Admin المدير
عدد الرسائل : 177 الدولة : اعلام الدول : تاريخ التسجيل : 30/01/2008
| موضوع: معلومات عن(((أرنستو جيفارا دي لاسيرنا ))) الأحد فبراير 03, 2008 6:43 am | |
| * المحررون لا وجود لهم ؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها .. * العالم لا يحتاج للنصائح بل للقدوة فكل الحمقى يتكلمون .. * إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني .. * الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن .. * لا يهمني أين و متى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن .. * الثوار يملئون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء .. * إن الطريق مظلم و حالك فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئاً يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله ..
كنت أقرأ صفحات من حياة هذا الثائر الأرجنتيني ووجدتني ألتهم كتاب " أحلامي لا تعرف حدودا " الذي سطّر ثورته على الظلم والقهر وفصولاً من حياته في أروع صورة .. احترمته كونه رجلا ينحدر من عائلة برجوازية عريقة يحب الناس ويتحسس معاناتهم إلى هذه الدرجة !! وما كان لجيفارا أن يكون أسطورة للثورة والثوار لولا أنه حمل هماً قضى نحبه في سبيل بلوغه .. لقد لُقب بالـ" تشي " التي تعني الرفيق وقد كان رفيقاً وصاحباً وفياً لسلاحه ! والده كان مهندسا معمارياً ووالدته كانت مثقفة ونشطة نفخت فيه من روحها الشغوفة بتاريخ الأرجنتين ، وأمريكا اللاتينية كلها.. وربته على سِيَر المحررين العظام .. اختار تشي في زواجه الأول "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" فتزوجها بمنفاها في جواتيمالا .. لقد قضى الطبيب المتطوع ، صائد الفراشات ، الشاعر وعازف الجيتار حياته متتبعاً رائحة الثورة حتى حاصر رجاله الـ16 في 8 أكتوبر 1967 مجموعة من الجيش البوليفي المكون من 1500 وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات متواصلة في صمود عجيب حتى قُتلوا جميعا ليبقى تشي وحيداً جريحاً بعد أن تعطلت بندقيته وفقد ذخيرته ليقع في الأسر .. وبقي 24 ساعة لا يتكلم مع من أسره حتى صوب إليه أحد ضباط الصف سلاحه مترددا ، فقال له تشي : أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل ! فينطلق الرصاص ينهش جسده - بعيدا عن قلبه ورأسه - قبل أن تتوجه رصاصة الموت إلى قلبه الثائر !
أخفى قتلته جثته وحتى قبره خوفاً من أن تسري حمى الثورة لعنة على الظالمين .. لقد أعجبتني مثالية ثورته وبعده عن المطامع الشخصية والانكسارات الفلسفية الغبية
فمتى تسري حمى جيفارا في أجساد من ارتضوا لأنفسهم الخنوع حتى أضحوا أسرة ووسائد للمحتل ؟!
متى ينفضون عنهم غبار الغفلة ويزيحون غشاوة النزق بالدرهم والدينار ؟ متى يكف أصحاب الوطنية البلهاء عن استنزاف عقول بعضنا بخطبهم البالونية ؟ متى يفيق العملاق المسلم من غفوته وغفلته وسكرته ليقدم رسالته للعالم المصاب باختلال في فطرته وانتكاس في أخلاقه ؟!!
< COMMENT > قد يقول البعض ان جيفارا شيوعى وملحد ولا يجوز أتخاذه كـ قدوه وكوني ألمحت لإعجابي بشخصية جيفارا فليس هذا لكفره أو شيوعيته فهذا شأنه وعليه وزره وإنما لشجاعته ومحبته للناس وأنفته من الظلم وهذا ما نفقده في كثير من أبناء أمتنا اليوم والذين دجّنهم الاستبداد السياسي والمجتمعي - المتمسح بالدين زورا - ليكونوا نعاجاً سمينة جاهزة للذبح والسلخ ! ولأمر آخر وهو سأمي وضجري من تربية المرأة على القشور واللامسؤولية تحت ذرائع شتى منها الأنوثة ، مع أن هذا لم يعد سائغاً اليوم في ظل ندرة الرجال ! أفلا يحق لي بعد هذا أن أرقب الفجر الذي يبشر بثورة أبيّ مؤمن وفيٌّ لأمته مخلصٌ لقضيته ينتزع حقه من حلق أعدائه ؟! | |
|